ينطوي اقتصاد اليوم الذي يتّسم بالديناميكية والسرعة على عدة تحديات ينبغي للمؤسسات تجاوزها. ومن الجوانب الرئيسية التي غالبًا ما تعاني المؤسسات منها هي مواكبة أحدث منهجيات العمل وأفضل الممارسات. وبالرغم من أن المعلومات المتعلقة بهذه الجوانب متوفرة ويمكن الوصول إليها بسهولة؛ إلا أن تطبيقها واعتمادها ومواءمتها مع التوجه الاستراتيجي للمؤسسة يظل هدفًا بعيد المنال غالبًا ما تخفق العديد من المؤسسات في تحقيقه.

تلجئ العديد من الشركات إلى التعاقد مع شركات أخرى فيما يتعلق بالخدمات الاستشارية نظرًا للتحديات التي ينطوي عليها هذا المجال، مما يسمح بتبني وتطبيق الممارسات الاستشارية بشكل أكثر فعالية وهو الخيار الأمثل في معظم الحالات. ومع ذلك، قد تميل التعاقدات في مجال الخدمات الاستشارية إلى أن تكون مملة ومضيعة للوقت وغير مجدية، لاسيما إذا لم تكن محددة بشكلٍ واضح أو كانت غير مناسبة تمامًا للاحتياجات الإستراتيجية للشركة.